مدخل
قلم رصاص ليس للبيع الأن .. ربما في المستقبل
عملاً بمبدأ العرض و الطلب
ايها القوم
كما هو معروف فى شتى المجالات ان هناك سوق
يتبادل فيه الجميع البيع والشراء
اليوم سندخل لسوق الحياه والانسانيه
سنعرض سلع للبيع
واخرى مطلوبه للشراء
شروط السوق
لا شروط كل شىء مباح وممكن
المعروض اليوم فى السوق
سيارات - قصور - طائرات - يخوت
و كل ماهو فاخر من
الملابس - العطور
الذهب - النساء
و كل مظاهر الرفاهيه الممكنه
الأسعـــار
اليوم الشراء بالتبادل وليس بالمال
المطلوب
ضمائر ميته
قلوب متحجره
أوطان للبيع
أجساد عاريه
أخلاق - دين
أعراض - قطع غيار أدميه
ها هنا عرضنا لكم أفضل السلع الفاخره
ولكن
هل تملك هذا المقابل !!
هل أنت مستعد
لتبيع ضميرك
ووطنك وعرضك
وجسدك
وأخلاقك ودينك
لتحصل على أفضل السلع
هذا هو قانون سوق الحياه
عندما يمتلك العرب
300 قناة
تتنافس على عرض الفيديو كليب
وعندما يكون هناك 6 برامج مسابقات
لأختيار نجوم المستقبل فى الغناء
ولا يكون هناك برنامج واحد
لأكتشاف شباب قادر على تحمل مسئولية الأمه
والحفاظ على حيائها المفقود فى سوق العولمه
عندما نكون ملوك اللغه فى العالم
ويهرول أبنائنا للتعليم فى الخارج
فاذاً السلعه كانت مغريه
عندما يتبدل جابر بن حيان
بمايكل حاكسون
وتتبدل الخنساء
بهيفاء وهبى
ويتبدل العلم والدين
بستار أكاديمى وإكس فاكتور
ماذا ستشترى لتبيع ؟
عندما يبكى الشباب والشابات
لخسارتهم فى مسابقه الغناء
وعندما يبيع شاب وطنه بأرخص الأثمان
وعندما تموت الفتيات تحت عجلات سيارات النقل
لعدم توافر وسيله أدميه لتنقلهم لمدارسهم
وعندما تحترق القرى بأكملها
لعدم صلاحيه الطرقات لأنقاذ القريه
وعندما تبيع الأم أبنائها
وعندما يكون القانون إرهاب
وعندما يكون الكلاب أسياد
فقد أضعنا أنفسنا فى السوق
بعنا ولم نشترى بعد !!
لأن المقابل من وجهه نظرهم
كان أقل من المعروض
عندما يكون الدين تجاره
والأخلاق والشرف تخلف ورجعيه
لو رفضت هذا المنطق فلا تدخل السوق وكن بعيداً
حاول بقدر الإمكان أن تحمى نفسك وجسدك وضميرك من البيع
تذكر أنك ذات يوم ستكون فى موقف البائع او المشترى
فأحرص حينها على ماذا ستبيع لتشترى !!
أبداً لن تكون الغايه تبرر الوسيله
عندما تكون الوسيله هى التخلى عن كل شىء
مقابل لا شىء
فلن تكون تلك الغايه هى المنشوده
ستكون الغايه حينها هى البحث
عن ورقات التوت لتستر عوراتنا
سنكتشف حينها
أننا بعنا الارض التى كانت بداخلها شجر التوت
لن نجد حتى ورق التوت لنشتريه