دخل نادي موناكو الفرنسي السباق لجلب صانع ألعاب المنتخب الجزائري كريم زياني، مثلما أعلنته إذاعة مونتي كارلو الفرنسية. وقد يكون أشد منافسي الأندية التي تتهافت على اللاعب الحالي لنادي فولفسبورغ الألماني، بعد إصرار مدرب المقاطعة الملكية، غي لاكومب، على تدعيم التشكيلة باللاعب الجزائري، مستغلا إبداء هذا الأخير رغبته في مغادرة فريقه وحنينه لبطولة الدرجة الأولى الفرنسية.
ورغم معاناته من نقص المنافسة، باعتباره شارك مع فريقه نادي فولفسبورغ في 10 مناسبات فقط، منها 5 مرات ضمن التشكيلة الأساسية، بسبب تهميشه من قبل المدرب كوستنير، يبقى صانع ألعاب ''الخضر'' اللاعب المناسب في تشكيلة نادي موناكو، خاصة بعد أدائه المتميّز خلال المواسم التي تقمص فيها ألوان ناديي سوشو ومرسيليا. كما أن بحث غي لاكومب على لاعب وسط في الرواق الأيمن جعله يفكر في اللاعب الجزائري الذي ترك انطباعا حسنا في هذا المنصب مع أولمبيك مرسيليا، مما جعل إدارة نادي فولسبورغ الألماني تطلب خدماته مقابل مبلغ مالي معتبر وصل إلى 7 ملايين أورو. والأكيد أن إدارة النادي الألماني سوف لن تعترض على ذهاب زياني باعتباره لا يدخل ضمن اختيارات المدرب التكتيكية، وكذا إصرار اللاعب ذاته على مغادرة الفريق في نهاية الموسم، حتى في حال تغيير المدرب، مثلما أعلنه في الأيام القليلة الماضية، لكن يتوجب على كل ناد يريد الاستفادة من خدمات كريم زياني تسليم صك بقيمة 5,6 مليون أورو، مثلما اشترطته إدارة فولفسبورغ.
ولا يستبعد أن يوافق زياني على عرض نادي موناكو مبديا عدم اعتراضه على الانضمام إلى تشكيلة المدرب غي لاكومب، لإعادة بعث مشواره من جهة، وإعجابه بالطاقم الفني، ليبقى فقط هل ستوافق إدارة الفريق الفرنسي على تلبية مطالب نادي فولفسبورغ الألماني.
وكانت إدارة نادي بيشيكتاس التركي قد أبدت اهتمامها بصانع ألعاب المنتخب الوطني، كريم زياني، من أجل جلبه الموسم القادم، بعد أن بدا واضحا خلال الموسم الجاري غياب صانع ألعاب حقيقي يتولى قيادة الهجمات.
ورغم حرارة البطولة التركية التي يتابع كل مباراة منها عشرات الآلاف من المتفرجين، مما جعلها تستهوي حتى بعض النجوم على غرار روبيرتو كارلوس البرازيلي وبعض المدربين مثل الذي قاد منتخب إسبانيا إلى التتويج باللقب الأوروبي عام 2008، فلا يستبعد أن يختار زياني البطولة الفرنسية التي أعرب عن حنينه لها من خلال الذكريات الرائعة التي يحتفظ بها.