عدد المساهمات : 626 تاريخ التسجيل : 06/09/2009 العمر : 27
موضوع: أسرار الأعماق►جزيرة فرانكوفر- كندا|[ وثَـٌائَـٌقَـٌيَ]¦ الجمعة مارس 12, 2010 5:17 am
والصلاة و السلام على سيدنا و نبينا و حبيبنا و شفيعنا و إمامنا و مولانا محمد عليه أزكى الصلاة و أبهى السلام
إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نستهديه و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له وأشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله أما بعد
السلام عليكم وأهلاً بكم إلى لقاء جديد مع أسرار الأعماق سنقوم بإذن الله بزيارة منطقة جزيرة فرانكوفر البريطانية في كندا ، ونكتشف معاً بعض مناطق الغوص الجميلة ، ونتعرف على صناعة الأفلام السينمائية تحت الماء ، كما سنقدم ملابس غوص جافة ، وجديدة ، وفي النهاية سنغوص في إحدى مناطق المحيط الهاديء ، فأهلاً ومرحباً بكم . تقع جزيرة فرانكوفر قبالة الساحل الغربي لكندا ، بينما تقع العاصمة فيكتوريا في أقصى جنوب الجزيرة ، ويتصف الساحل بجماله وروعته ، حيث الطبيعة تتجلى بأحلى صورها وسبحان من أبدع وكون ، ستكون منطقة غوصنا في جزيرة فرانكوفر الواقعة في كولومبيا البريطانية غرب كندا ، وتضم الجزيرة الغابات المطيرة الخضراء والمناطق الجبلية في شمالها ، ويعتبر الغوص من عوامل جذب الزوار للجزيرة ، حيث المياه الصافية والهادئة ، وتضم مياه الجزيرة الكثير من الأحياء البحرية الجميلة ، وهناك بحر الزمرد الغني بالكائنات الحية الدقيقة والتي تمثل مورداً غذائياً للعديد من الأسماك الضخمة . وعادة يقبل الناس على زيارة عالم ما تحت البحر لوجود حياة حافلة بالغرائب والأعاجيب ، وتتجلى عظمة الخالق في خلقه ، لكن قبل الغوص في أعماق المياه سنلقي نظرة على المناطق اليابسة من الجزيرة ، وهي مناطق تمتاز بطبيعتها الخلابة ، هناك الغابات الكثيفة والمناطق الخضراء والتي تجذب السياح ، ومن النادر مشاهدة مثل هذا الجمال في أي مكان آخر ، وتعتبر العاصمة فيكتوريا بوابة للذهاب للمناطق الجميلة المختلفة ، وتعتبر هذه الجزيرة موطناً للرسامين من مختلف الجنسيات الذين يقدمون الكثير من الإبداعات ، وقد ساهمت الطبيعة الجميلة في تقديم الإيحاء للفنانين ، كما تمتاز مدينة فيكتوريا بأنها مدينة الزهور والحدائق ، وقدوم الربيع مبكراً ، وتأخر الخريف يمنح فرصة للزهور والنباتات للبقاء نضرة لفترة طويلة ، وتكون درجة الحرارة في يناير معتدلة ونادراً ما تهبط إلى ما تحت الصفر ، وفي الصيف يكون الجو دافئاً وجافاً ، ويفخر سكان المدينة بحدائقهم التي تعتبر الأجمل في العالم والتي يحرص الجميع على زيارتها خلال وجودهم في الجزيرة ، وهناك قائمة طويلة من الأماكن تجذب الجميع إليها .
وتنتشر رياضة الجولف على الجزيرة ، وتوجد مناطق عديدة للمارستها ينتشر في المدينة العديد من الأنشطة التي تجذب إليها الزوار ، ترتبط فرانكوفر وفيكتوريا في كولومبيا البريطانية وولاية واشنطن بخط من السفن والعبارات التي تخدم العديد من الجزر الواقعة في المنطقة ، كما يتم الوصول إلى الجزيرة والانتقال منها جواً حيث يصل إلى فرانكوفر العديد من طائرات الركاب يومياً . وتزهو الجزيرة بوجود العديد من السفن الغارقة التي تستقر في مياهها ، حيث تمتاز المياه بصفائها وهدوئها ، سيكون أول موقع غوص لنا بإذن الله في الساحل الغربي لجزيرة فرانكوفر ، وتشتهر منطقتا " باركلي ساوند " ، " وتيري روك " بوجود سمكة القرش ذات الخياشيم في مياهها ، وتتواجد أسماك القرش هذه على أعماق تتراوح ما بين خمسمائة وخمسة آلاف قدم ، وأحياناً تصعد إلى المياه الضحلة ، وقد تمر شهور حتى يتمكن الغواصون من رؤية إحدى هذه الأسماك ، ويبلغ طولها نحو عشرة أقدام ، ويمتاز هذا النوع من أسماك القرش بالغموض ، حيث لا يعرف الكثير عنها ، وهناك سمكة الخفاش التي تمتاز بأشكالها الغريبة ، إلا أنها تفتقر لوجود عظام في أجسادها مثل أسماك القرش ، وتستعين هذه الأسماك بزعانفها الصدرية خلال العوم . ويمكن لرأسها الكبير وللعينين والأسنان التي تشبه أسنان الخفاش أن تثير الفزع في نفوس الغواصين ، وهناك سمك " الوانج " الضخم الذي تندر رؤيته بسبب شطله المفلطح وألوانه التي تساعده على التخفي ، وتستعين هذه الأسماك بذيلها الطويل في التوازن كما يشاهد السمك الصخري والذي يتواجد عادة على الساحل الغربي للجزيرة خاصة في الأعماق البعيدة ، حيث يختلط مع أنواع من الرخويات ، وكذلك سمك " الأنقليس " الذئبي والذي يتواجد بكثرة ، والذي يتسم بالود للغواصين آملاً في الحصول على بعض الطعام ، وينتشر في الجزيرة قنديل البحر الضخم والذي يمكنه لدغ أعضاءه من على مسافة عدة أقدام . وبعونه تعالى ستكون منطقة غوصنا التالية قرب ميناء سيدني الذي يقع إلى الجنوب من مدينة فيكتوريا حيث تم إغراق سفينة " جي بي تشارج " عام 1991 وتمت إزالة الأبواب والفتحات من السفينة لتسهيل حركة الغواصين ، ويتواجد العديد من الأسماك على متن هذه السفينة خاصة " القريدس " الصغير الحجم ، ويعتبر سمك " القد " الذي يبلغ طوله نحو ثلاثة أقدام من الأسماك التي تتغذى على الإقريدس الصغير ، ويتواجد أيضاً أنواع مختلفة من السرطانات قرب السفينة الغارقة . وهناك سمك " شقائق النعمان " الملون الذي يلتسق عادة بقاع السفينة ، وخلال فترة الصيف يغطي الآلاف من هذا السمك قعر السفينة ، ويمكن للغواصين الدخول بسهولة للسفينة ، لقد لعب التليفزويون دوراً في إلقاء الضوء على عوالم تحت البحار ، وقد بدأ بإنتاج أفلام تصور تحت الماء منذ أن تطورت أجهزة التصوير ، خاصة كاميرات الفيديو ، حيث يمتا ز استخدامها بالسهولة ، وكان برفقتنا اثنان من أشهر مصوري المشاهد تحت الماء في كندا ، ويرى أحدهما مع انتشار أنواع مختلفة من رياضات البحر وتقدم تقنيات التصوير بدأ الناس بالتقاط المناظر تحت الماء ، وبدأنا وإياهما بمحاولة إلتقاط بعض الصور ، ومع الوقت بدأت شركات الأفلام في تطوير الأجهزة المستخدمة في التصوير ، حيث يمكن استغلالها بأقصى فعالية ممكنة .